بشكر كاريتاس من كل قلبي

 

كاريتاس سورية تدعم مشروعاً صغيراً بحجم مشروع كبير

بمشروع ريادي قل نظيره، تعمل الجامعية الطموحة ساره ابنة ال 25 ربيعا" على إنجاز خط إنتاج إعادة تدوير شمع النحل لتجعل من حلمها  حقيقة!

بدأت سارة الكلام قائلة: "ورثت مهنة إعادة تدوير شمع النحل من والدي وكنت أحلم دائماً بتأسيس مشروعي الصغير."

وتابعت حديثها: "أرخت الحرب بظلالها على عائلتي وعلى قريتي لتحطم كل شيء حتى الحلم كان ممنوعاً. بحثت كثيراً دون كلل أو ملل على مورد أستطيع من خلاله بدء مشروعي الصغير لأكون عوناً لعائلتي بمسيرة الحياة الصعبة والمرهقة  لكن محاولاتي جميعها باءت بالفشل، إلى أن ابصر النور."

عندما بدأت كاريتاس سورية بتمويل المشاريع الصغيرة بمنح مالية تدعم من خلالها صغار المنتجين وأصحاب الأعمال الصغيرة، سارعت سارة على الفور إلى إحدى حافلات القرية واتجهت إلى مدينة حمص. تقدمت بأوراقها وبخطة مشروعها. ومن بعدها انجزت المراحل الواحدة تلو الأخرى.

وأضافت: "أخبروني فيما بعد  بأنني من المقبولين لنيل المنحة المالية. تسارعت الخطوات وبمعدات قديمة بدأت. وبإحدى غرف منزلي باشرت العمل."

أردفت ساره حديثها قائلة: "حصلت على غرفة بإيجار زهيد لأتابع من خلالها مراحل عملي المتعددة والمتنوعة. بدأت بإنتاج عدد من إطارات الشمع التي ساهمت نوعاً ما بترميم مهنة تربية النحل في قريتي بعدما تراجعت وقل عدد المناحل خلال السنوات الاخيرة."

وفي نهاية اللقاء أنهت ساره حديثها مبتسمة وقالت: "ساعدتني المنحة بشكل كتير كبير لحقق حلمي وبلش أسس مشروعي. بشكر كاريتاس من كل قلبي".