"كانت بنتي تحكي طبيعي متل باقي الأولاد، بس بعد صوت الإنفجار .. تغير كل شي." تقول أمها سعيدة
كانت لانا بعمر 4 سنين، عندما سقطت قذيفة بالقرب من منزلهم فتعرضت لصدمة قوية.. فقدت لانا على أثر الصدمة القدرة على النطق
"نزلت قذيفة وصوتها كان مرعب وقريبة كتير.. من الرعبة ركضت لغرفة بناتي، ديانا كانت عم تبكي، بس لانا كانت قاعدة عالفرشة وكأنها صنم بلشت أهزها من كتافها أنا وعم أبكي وأصرخ بأسمها لانا لانا.. بس كانت عم تطلع لقدام وكأنو مافيها روح " تقول الأم سعيدة
مضت سنتان، ولم تتعافى فيها لانا.. وأصبحت تتمتم بأصوات غير مفهومة
"أحيانا وقت ما أعرف شو بدها بتصير تعصب وتبكي وبحس حالي أسوء أم بالعالم..."
مع افتتاح مركز كاريتاس في منطقة الشيخ أبو بكر والبدء المركز بمشروع الدعم النفسي الاجتماعي والذي يقوم فيه الفريق بمساعدة 240 طفلاً من الذين يعانون من الصدمات النفسية وغيرها من المشاكل النفسية والاجتماعية بدأ الفريق العمل، ليساعد لانا على الإختلاط مع أطفال آخرين و إيجاد حل لجعلها تعاود النطق من جديد وبعد مدة بدأ الأمر يكلل بالنجاح عندما بدأت لانا تصبح أكثر اجتماعية وتنطق بعض الكلمات ببطئ.
ولكن هذا لم يكن كافياً، فلانا كانت بحاجة لأاخصائيي نطق، ولذلك تم التواصل مع منظمة GOPA التي سوف تفتتح مركزا تأهيلياً لحالات شبيهة أخرى
"حاولت روح على مدارس بتعلم النطق، بس صراحة دخل زوجي يادوب يكفينا ليغطي نفقة الآجار ويطعمي الولاد ويجيب حفاضات لطفلنا الزغير، يكتر خيركم دليتونا على جمعية GOPA "
كل يوم ، تأتي لانا إلى مركز كاريتاس جنباً إلى جنب مع أختها ديانا، وقد بدأت تستعيد ببطء قدرتها على الكلام ، والقدرة على العيش في فرح وسلام و سعادة