فَيُجيبُهُمُ المَلِكُ: "الحقّ أقولُ لكُم: كُلّ مَرّةٍ عَمِلْتُم هذا لواحدٍ من أخوتي هَؤلاءِ الصّغارِ، فلي عّمِلتُموهُ!"
-متى 40:25
يُسارع عبد الرحمن الخطى صباح كلّ يومٍ في شوارعِ اللاذقية وأزقتها ويختار والدُه المُقعَدُ مكاناً على أرصفتها مع ابنه علي المصاب بالشلل الدماغي في نضالهم اليومي لتأمين لقمة عيشهم، هذه المعركة اليومية قد تطول إلى وقت متأخر من الليل.
"اضطررت إلى ترك المدرسة من أجل العمل ومساعدة والدي في تأمين احتياجاتنا الأساسية وفي مقدمتها أدوية أخي علي." قال عبد الرحمن الذي لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.
بنبرةٍ يعلوها التحدّي والقوّة ومزيج من عزّة النفس والإصرار، تابع الطفل عبد الرحمن حديثه عن أحلامه في رغبته بالعودة إلى المدرسة قائلاً: "أتمنى أن ألعب مع أخي وآمل أن أصبح طبيباً جرّاحاً لأعالجه فيشفى."
أما والده فقال: "لقد لجأنا وطفلي إلى بيع المحارم لتأمين متطلبات الحياة الكريمة."
وأنهى حديثه قائلاً": "إن منظمة كاريتاس سورية هي المنظمة الوحيدة التي تواصلت معنا واهتمت بنا وقدّمت لنا الكثير."
كما قدّم شكره لإدارة مكتب كاريتاس سورية في اللاذقية على متابعة حالتهم وتواصلها الدائم معهم.