• مساعدة للبقاء على قيد الحياة

  • " فتحت عيوني بعد أسبوعين، وقالولي زوجتك وأولادك الخمسة توفوا بالقذيفة" ماهذا ما قاله لنا السيد حمادة عندما زرناه.لايزال السيد حمادة يعيش في غرفة المعدات هو وطفليه بين ركام ما كان يوماً ما منزلهم، غير عارفٍ إلى أين سيودي به المستقبل آملا أن تكون زوجته وأطفاله الخمسة في مكان أفضل...

" فتحت عيوني بعد أسبوعين، وقالولي زوجتك وأولادك الخمسة توفوا بالقذيفة" ماهذا ما قاله لنا السيد حمادة عندما زرناه.

 "كنا في منزلنا أنا وزوجتي وأولادي السبعة، كنت نايم قيلولة ومابحس غير بإنفجار طيرني من مكاني". 

أصيب منزل السيد حمادة بصاروخ من العيار الثقيل، وتضررت معه منازل العشرات من العائلات الأخرى. 

فقد السيد حمادة وعيه، وسحقت رجله جراء سقوط السقف عليها.  أستفاق بعد أسبوعين على نبأ أستشهاد زوجته وأطفاله الخمسة. بقيت جثث أطفال السيد حمادة تحت الركام إلى حين خروجه من المشفى. انتشلت جثثهم وتم دفنهم بعد مرور أسابيع على استشهادهم.

"ليش ماعم أبكي؟ لأنو ماعاد في دموع، ذرفت دموع كتير ونشفوا من عيوني". بعد المأساة التي عاناها السيد حمادة، بدأت معاناة جديدة مع طفليه اللذين نجوا من الحادثة، فسكنوا في حطام منزلهم، وناضلوا لتوفير قوتهم اليومي بعد أن اضطر السيد حمادة لترك عمله بسبب إصابته.

"اشتريت دجاجات وكم حمامة. إذا باضت الدجاجة مناكل، اذا ما باضت مرات اضطرينا ناكل الدجاجة".

سمع السيد حمادة بأن جمعية كاريتاس تساعد في المنطقة، فتقدم إليها طالباً المساعدة "كاريتاس عم يقدمولنا أكل وخبز ومنظفات وكلشي منحتاجه، لولا الله وهنن كانت حالتنا بالويل" 

استطاع السيد حمادة جمع بعض العدة من فاعلي الخير ومن عمله السابق، وعلّم أطفاله تصليح الدراجات الهوائية والنارية. "المشكلة يوم في شغل وعشرة مافي، بس وقت أجت جمعية كاريتاس عالمنطقة شالت عبء كبير كتير" 

 

لايزال السيد حمادة يعيش في غرفة المعدات هو وطفليه بين ركام ما كان يوماً ما منزلهم، غير عارفٍ إلى أين سيودي به المستقبل آملا أن تكون زوجته وأطفاله الخمسة في مكان أفضل...