• بحياتي ما رح إنسى كاريتاس سورية

  • كاريتاس سورية خففت عنا همّنا

"انصدمنا كتير وخفنا ما نقدر نعالجها، شعور العجز ما فارقنا لحظة من وين بدنا نأمّن هيك مبلغ."

بهذه الكلمات عبّرت والدة الطفلة ألين البديوي عن قلقها على حياة ابنتها ذات الأعوام العشرة. فهي ابنة عائلة مكوّنة من ستة أشخاص، أُجبرت على النزوح واستقر بهم الحال في منزل إيجار باهظ الثمن. يعمل والدها كعامل في مصنع، ساعياً لتوفير الحد الأدنى من مقوّمات الحياة لهم. فكانت إحدى مستفيدات المشروع الطبي، بعد أن عانت انتكاساً كبيراً بعد أربعة أشهر من خضوعها لعملية جراحية كبيرة لاستئصال ورم ضاغط على العصب البصري. ظهرت مضاعفات استدعت تدخلاً طبياً آخر، نتيجة ظهور كيس كبير في مكان الورم السابق.

"الله عطاني القوة بلحظتها، أبوها كتير انصدم. حس بالعجز وكان كتير مقهور."

ورغم رفض الأب لطلب المساعدة، حاولوا بيع منزلهم المتضرّر في المليحة دون جدوى، مما دفعهم للتواصل مع عدد من الجمعيات منهم كاريتاس سورية. فتابعت:

"ما توقعت تساعدونا أبداً. كنت مفكرة إنه الدعم بيكون لفئات معينة بس. تفاجأت بلطفكن وسرعة استجابتكن."

ثم عبّرت السيدة دعاء عن تقديرها لزيارة الفريق الطبي إلى المستشفى للاطمئنان على ابنتها بقولها:

"كانت لفتة كتير حلوة منكن. ما حدا غيركن فكّر يعملها. صدقاً خففتوا عنا همّنا."

وفي نهاية حديثها أرادت التوجه برسالة شكر فقالت:

"ما بعرف كيف عبّر عن شعوري ولا كيف ممكن إشكركن. بس بحياتي ما رح إنسى كاريتاس سورية وكل حدا محتاج رح دلُّه عليكن."