• شكراً كاريتاس سورية. إنتو رائعين

  • إجت مساعدة كاريتاس سورية إلنا بأسوأ الظروف

السيدة نوير حسين، في الخامسة والأربعين من عمرها، أم لأربعة أبناء، تعيش في جديدة عرطوز بعد أن هُجّرت من محافظة دير الزور منذ ثمان سنوات ومن ثم انفصلت عن زوجها، لتصبح ربة الأسرة التي تقودها بإرادة وعزم. بكلمات تفيض بالحسرة قالت وهي تستذكر الماضي:

"كنا معزّزين مكرّمين ببيتنا. زارعين أراضينا وعايشين أحلى عيشة".

مع تدهور حالتها الصحية وتوقّفها عن العمل، وجدت نفسها تعتمد على دخل ابنها الأكبر، الذي يعمل إلى جانب دراسته ليساعدها، في ظروف قاسية. سمعت عن كاريتاس سورية من أهالي المنطقة، وقررت أن تقصدهم.

تابعت نوير حديثها:

"بوقت كنت كتير تعبانة، قصدتكن وعملتوا يلّي ما عملوه أقرب الناس إلي."

إحدى المستفيدات من مشروع المساعدات النقدية، وصفت تجربتها قائلة:

"إجت مساعدتكن إلنا بأسوأ الظروف. صرت أحسن مادياً وصحياً."

استطاعت أن توظّف المساعدة بحكمة في مجالات مختلفة: تحسين التغذية، تسديد الديون، دفع إيجار المنزل المتراكم وشراء أدويتها. كما أدخلت الفرح إلى قلوب أطفالها.

أضافت نوير:

"بيكفيني إني قدرت إشتري لولادي كل شي حابّينه. فرحت من قلبي وكان شعوري لا يوصف. يمكن اشترينا شغلات بسيطة، بس فرّحت قلوبنا كتير."

امتنانها لم يكن للمساعدة المادية فقط، بل للشعور بالكرامة والاهتمام الذي رافقها.

واختتمت بكلمات مؤثّرة:

"قلت ورح ضل قول شكراً كاريتاس سورية. إنتو رائعين. مجموعة متكاملة متل خلية النحل. كلكن بتكملوا بعض."