• الله يقوّيكن ويبارك فيكن وبجهودكن كاريتاس سورية

  • مساعدة كاريتاس سورية إلنا إجت وقت كنا بحاجتها

في ظلام لا يملؤه سوى الضجيج، واقفاً على قارعة الطريق يستند بيده على كتف ابنه ليكون بصيرته الوحيدة. هكذا استقبلنا السيد حسام المغربي، رب أسرة مكونة من تسعة أفراد يعيشون في ملحق، بعد رحلة طويلة من التهجير والنزوح بدأت من حرستا لتنتهي في جديدة عرطوز وكانت إحدى العائلات المستفيدة من برنامج سبل العيش من خلال المساعدات النقدية الذي نفّذته كاريتاس سورية - مكتب دمشق.

"كنا عايشين بالعز. كان عندي بيت وسيارة ومحل. اليوم عم نجيب الخبز بصعوبة."

بهذه الكلمات استذكر ما أفرحه وأحزنه في آن. كان يعمل في تصليح الموبايلات، إلا أنه خسر بصره عام 2014 بعد تعرّضه لضرب مبرح، فبات اليوم يبيع الخبز مع ابنه في الشارع.

وتابع:

"انجبرت طالع ابني من مدرسته لنقدر نطالع مصاري نعيش. لحالي ما بقدر إعمل شي. هوعيوني."

وأضاف:

"انذلّينا كتير. عشنا شهور وسنين ما نقدر نطعميهن زعتر حتى."

وأردف قائلاً:

"ولادي كل يوم بيتفقدوا الموبايل ليشوفوا إذا وصلت رسالة كاريتاس سورية على الموبايل."

هكذا وصف حسام شوق أطفاله لوصول الدعم المقدّم لهم، مضيفاً:

طار عقلهن. كان إلنا زمان كتير ما اشترينا لولد شي. ما صدّقنا من الله رح نقدر نفرّحهن وضبّينا الباقي للبيت."

وبالكثير من التقدير والامتنان لمنظمة كاريتاس سورية قال:

"يا ريت كل الجمعيات متلكن. الله يشهد علي ما لقيت بأخلاقكن ومعاملتكن الطيبة."

وأنهى كلامه قائلاً:

"مساعدتكن إلنا إجت وقت كنا بحاجتها. الله يقوّيكن ويبارك فيكن وبجهودكن."