تعتبر الثروة الحيوانية العمود الفقري لاقتصاد الأسرة في الريف السوري. وانطلاقاً من هذه الرؤية، استحوذت تربية الماشية (أبقار وأغنام) على النسبة الأكبر من المشاريع التي قامت كاريتاس سورية بتمويلها في منطقة الساحل، لما تشكله من استقرار اقتصادي ومصدر يحقق الأمن الغذائي على مستوى العائلة والمجتمع.
"كاريتاس سورية رجّعت الضيعة لقبل الحرب!"
قالت إحدى المستفيدات وأضافت بروح الدعابة مَثلاً شعبياً يُتداول في القرية منذ القدم:
"اللي ببيتو بقر، ما افتقر!"
وأضافت أخرى:
"صار الاعتماد بشكل أساسي بالبيت على منتجات الألبان والأجبان. ما كنت قادرة اشتري لولادي بسبب الغلاء".
حيث يواصل فريق كاريتاس سورية – مكتب الساحل، زيارات المتابعة الدورية للمستفيدين المشمولين بمشروع سبل العيش 2022 – مسار المنح. يدرس خلالها الحركة المالية للمشاريع من بيع وشراء وتكاليف، إذ تعتبر مشاريع المواشي من أنجح المشاريع، لما يملكه أهالي هذه القرى من خبرة بإدارتها.